الى روح نزار بقلم ‘فاطمة الشريف’ تحكي على ماساه حومة و عايلة فقدت عريس ربي يتقبله شهيد558777_444704118970385_1661718287_n

كبر في ساقينا … حومة كاملة تعرفو … يحب الناس لكل و الناس لكل تحبو .. أنا وحدة من الناس عييت نشريلو الحلوى من عند عم مختار عطار الحومة … و قعد يعيطّلي تاتا لين ولّى راجل و خذا الباك ..

في باكو فزعت حومة كاملة … كيما في طهورو بالضبط ..

نزار ناس لكل تحبو على خاطر ما تسمع من فمو كلمة عيب … هو الي يهز القفة للنساء الكبار .. و يقضيلهم من الخضار .. و هو الي يعاون كل من يستحقو في قضية .. تي حتى كي شرا البسكلات عملها كي التاكسي الجماعي … نهار كامل مركّب معاه الصغيّرات الي فاتهم وقت المكتب …

كبر بين ساقينا … و فرحنالو في كل فرحة تقول عليه واحد من العايلة … هو الي يجيب دعاء الخير لامو و بوه .. و كل ما يتجبد في قعدة من قعدات رجال الحومة يرحمو عالجوف الي تخبّط فيها …

نتفكّر كي خذا الباك و جا ينشد فيا :

“قلي تاتا شنوا نختار .. عاوني راني حترت و دليلي حتار”

قعدنا لوجوه الصباح ساهرين فوق العتبة انا و ولاد كلاسو الي خذاو معاه الباك .. ناس تحسب في السكور و ناس تخمم في البعد و القرب و فلوس البورس “

نزار سكت سكت و من بعد غزر و عينيه تلمع

قال بش نعمل أكاديمي نحمي تونس و نرد بالي عليها .. و زيد مستقبلها مضمون

قتلو اي اما تتعب

قالي نتعب تو و نرتاح من بعد و لكلو على خاطر تونس يهون

و كان العمل هكاكا .. حومة كاملة لمينا معاه دبشو و صبرنا امو الي جاها صعيب الفراق ..

انا وحدة من الناس عييت نعنق فيها ونقوللها تو يتعدى الوقت فيسع و هانا لكنا اولادك ..

تبكي شويا و تعمل عقلها شويا و تسكت

تعدات ليام

روّح نزار من الاكاديمي عروس … فرحان بالزي .. متبدّل شويا .. تعلّم يقلل الكلام و رزُن و كسب طبيعة الرجال …

اما باقي نزار الي نحبوه يعاون الناس لكل ..

كرهبتو كي شراها في رمضان عيا يوصّل بيها في حلو العيد متع الجيران للكوشة ..

و كي العادة ما تسمع كان الله يبارك ..

ايامات تعدات كي الحلم و جاني نهار ينشد فيا عالخطبة و العرس .. زغللت عينيا بالدموع . ولدي ولّى راجل و فرحتو قريبة ..

الحومة لكل فزعت في ملاكو ..

شبيك راهي فرحة نزار العزيز علينا ..

____________

منين جا بليس و عيّطت أمو هاك العيطة وقت شقان الفطر ؟

حتى حد ما يعرف .. فزعنا الجيران لكل .. عاري و لابس .. لكلنا نلوّجو في العيطة منين جات ..

قدام باب دار الملازم .. برك بوه في القاع يخبّط على صدرو و يصيح

“قتلو الملازم و فرحو مش لازم “

جرينا لامو نلقاوها مرمية في القاع .. نزار ماعادش هوني بش يعنقها .. و انا كلامي ماعادش يفيّقها ..

مش بش تصدّق الي هي مدة و تتعدى

شنيا مازلت نجم نقوللها .. و العزيز عليها قنصتو يد ما تعرفشي الرحمة .. يد ما تنجمش تكون يد انسان

ولا كي هوما قتلوه لواش قصان الراس لواش ينحيولو دبشو و يخليوه عريان .. لواش الغصّة في قلب امو و هي تحرك في حوسة عرسو … بين الحنة و العشاء و الكسوة و القفطان …

العزيز الغالي مش هوني ..

شكون بش يضحك لولاد الحومة و يوصّل الصغيّرات للمكتب ؟

شكون بش يصبّح عالكبير و الصغير التارزي و العطّار و المدّب ؟

شكون بش يوصّل الحلو متع الجيران ؟

نزار ماعادش هوني بش يعمل هاذم الكل … و بلاصتو فارغة في التصديرة .. نزار حرق قلوبنا عليه بعد ما قلنا قربت فرحتو الكبيرة ..

نحضّرو في رواحنا للصداق .. و حد ما قرا حساب الفراق ..

يجري عالاكاديمي بش يرتاح … ياخي لا شاف راحة و لا شاف افراح

عطاه ربي على قد قلبو موتة في رمضان و شهادة على صدرو و صدر الوالدين الي كبروه …

و كان علينا احنا ربي يصبرنا .. و انتوما رد بالكم تنساو السبب الي مات عليه نزار ..

رد بالكم ترخّصو تونس نهار …

رد بالكم تطيّحولها من قدرها قدام البلدان ..

تونس تعيش ديما الفوق .. عالية .. و أبيّة

الشهيد ماعطاش دمو بلا هدف … الشهيد خلّى وصيّة

بقلم فاطمة الشريف


LAISSER UN COMMENTAIRE

Please enter your comment!
Please enter your name here